تصاعد الأزمة في شبوة وأبين.. انشقاقات عسكرية تهدد بمواجهات داخل صفوف الانتقالي

تشهد محافظتا شبوة وأبين توتراً متصاعداً بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، في ظل انشقاقات واضحة ورفض علني للأوامر القيادية، مما يهدد بخروج الأمور عن السيطرة.
في تطور لافت، رفضت مجموعات من القوات العسكرية في شبوة قرارات قائدهم العميد بكيل الصبيحي، وأصرّوا على البقاء في معسكراتهم رغم الأوامر بنقلهم. وتشير مصادر محلية إلى أن القرارات القيادية واجهت معارضة شديدة من الجنود الذين يتهمون قيادتهم بـ”التهميش” و”التحيز” لصالح عناصر من محافظات أخرى.
وفي أبين، تفاقمت الأزمة بعد أن قام أبو زرعة المحرمي، بإيقاف رواتب قوات مكافحة الإرهاب، فيما يرفض قائدهم الشنيني أي توجيهات تصدر إليه، وفقاً لمصادر ميدانية. وتنذر هذه الأزمة باحتمال تصادم بين القوات التابعة للانتقالي في المحافظة.
تشير التطورات إلى أن الأمور تتجه نحو مواجهة مفتوحة بين القوات الموالية للانتقالي في شبوة وأبين، وسط مخاوف من أن تخرج الأحداث عن السيطرة في أي لحظة. وتتهم بعض الأصوات داخل الانتقالي “أطرافاً خارجية” بتأجيج الخلافات لزعزعة الاستقرار في المنطقتين.
يأتي هذا التصعيد في وقت يواجه فيه المجلس الانتقالي الجنوبي تحديات كبيرة في فرض سيطرته على المحافظات الجنوبية، بينما تتصاعد الانقسامات الداخلية التي قد تؤدي إلى مواجهات يصعب احتواؤها.