استنكار واسع لمحاولات حرف مسار التظاهرات وتحويلها إلى قضية مناطقية

قوبلت محاولات بعض الجهات لحرف مسار التظاهرات الشعبية في ساحة العروض بعدن بتنديد واسع من قبل مواطنين وناشطين جنوبيين، على خلفية تداول مزاعم بأن المشاركين في الاحتجاجات هم من النازحين القادمين من تعز والمناطق الشمالية.
واعتبر ناشطون أن هذه الادعاءات تمثل محاولة واضحة لتشويه صورة الحراك الشعبي الجنوبي، الذي خرج للمطالبة بحقوق مشروعة في الكهرباء والماء وتحسين الوضع المعيشي، بعيداً عن أي اعتبارات مناطقية أو عنصرية.
وأكد المحتجون أن التظاهرات نابعة من وجع الشارع العدني والجنوبي بشكل عام، ولا علاقة لها بأي أجندات خارجية، مستنكرين في الوقت ذاته الخطاب التحريضي الذي يستهدف فئة من المجتمع، ويهدد النسيج الاجتماعي في عدن.
وشدد المواطنون على أن محاولات تشتيت الرأي العام عن جوهر القضية لن تنجح، وأن مطالب أبناء الجنوب واضحة ومشروعة، وتتمثل في تحسين الخدمات، ورفع المعاناة، ومحاسبة الفاسدين، وليس الدخول في صراعات جانبية تخدم أطرافاً لا تمثل الشارع الجنوبي.