أخبارأخبار وتقاريراقتصادالرئيسيةالمحافظاتتقارير

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن نحو 4.8 ملايين شخص في اليمن يواجهون خطر انقطاع المساعدات الغذائية خلال عام 2025، نتيجة النقص الحاد في التمويل، في تحذير جديد يعكس تصاعد الأزمة الإنسانية في البلاد التي تشهد صراعًا مستمرًا منذ سنوات.

وفي بيان صدر عن البرنامج، أكد أن الأزمة التمويلية قد تضطره إلى تقليص نطاق عملياته بشكل كبير ما لم يتم توفير الدعم المالي الكافي خلال الأشهر المقبلة. وأوضح أن الاستجابة الإنسانية في اليمن تواجه أدنى مستويات الدعم الدولي منذ بداية النزاع، مما يضع ملايين الأرواح في خطر محدق.

وأشار البيان إلى أن برنامج الأغذية العالمي كان قد اضطر في العام الماضي إلى خفض حجم المساعدات الغذائية لأكثر من نصف المستفيدين، بما في ذلك إيقاف المساعدات الغذائية بالكامل عن بعض الفئات، نتيجة لنفس التحديات المالية. ولفت إلى أن هذا الاتجاه مرشح للاستمرار وربما التفاقم ما لم تتحرك الدول المانحة والمنظمات الإنسانية لدعم الجهود الإغاثية العاجلة.

وأضاف البرنامج أن “الاحتياجات الإنسانية في اليمن لا تزال هائلة، في حين أن قدرة البرنامج على الاستجابة تتآكل بشكل مقلق بسبب نقص التمويل”، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتفادي كارثة غذائية قد تمتد آثارها إلى أبعد من عام 2025.

ويعيش اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يواجه ملايين الأشخاص انعدام الأمن الغذائي، ويعتمد عدد كبير منهم بشكل مباشر على المساعدات التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه الإنسانيون.

ويحذر خبراء من أن توقف المساعدات سيفاقم من تدهور الأوضاع المعيشية والصحية في البلاد، خصوصاً في ظل استمرار الصراع، وغياب الحلول السياسية المستدامة، وتدهور الاقتصاد المحلي.

ودعا البرنامج في ختام بيانه إلى “التضامن الدولي لإنقاذ الأرواح ودعم المجتمعات الضعيفة في اليمن”، مؤكداً أن كل تأخير في الدعم سيكلف المزيد من الأرواح.

الأخبار ذات الصلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى