أخبارأخبار وتقاريراخبار الجنوباقتصادالرئيسيةالمحافظاتتقاريرعدن

مع اقتراب العيد.. الأضاحي في عدن خارج متناول الناس والدجاج يصبح البديل

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تشهد أسواق العاصمة عدن ارتفاعاً جنونياً في أسعار الأضاحي، ما جعل الكثير من المواطنين يعجزون عن شرائها هذا العام، وسط أوضاع اقتصادية متدهورة ومستويات دخل لا تكاد تكفي لتغطية احتياجات الأسر الأساسية.

وتحدث مواطنون عن زيادات كبيرة في أسعار المواشي، حيث تراوحت أسعار الخراف المحلية ما بين 300 إلى 450 ألف ريال يمني، فيما تجاوزت أسعار الأبقار المليون ريال، وهو ما اعتبروه “أرقاماً خيالية” تفوق قدرتهم الشرائية، خاصة في ظل غياب الرقابة الرسمية على الأسواق وتفاقم أزمة الغلاء المعيشي.

وقال أحد المواطنين: “كان الأضحية جزءاً من فرحة العيد، واليوم أصبحت حلماً بعيد المنال… حتى التفكير في شرائها بات ضرباً من الترف”، مضيفاً أن أغلب الأسر باتت تفكر في شراء الدجاج أو اللجوء لتقاسم اللحوم مع أقارب أو جيران، كخيار بديل يُحافظ على رمزية الشعيرة دون أن يُثقل كاهلهم مالياً.

وأكد تجار في سوق المواشي أن الأسعار المرتفعة تعود إلى عدة أسباب، منها ارتفاع كلفة النقل، وانخفاض قيمة الريال اليمني، وقلة المعروض من المواشي، خاصة مع تقلص عمليات الاستيراد من الخارج نتيجة لظروف الحرب وضعف البنية التحتية في الموانئ.

وفي هذا السياق، ناشد المواطنون الجهات الحكومية والسلطات المحلية بضرورة التدخل لضبط الأسواق، وتوفير دعم عاجل يساعد الأسر الفقيرة في أداء شعائر الأضحية، كما دعوا إلى إطلاق حملات خيرية تستهدف الفئات الأكثر ضعفاً، لضمان أن لا يمر العيد دون أن يشعر الجميع بفرحته ومعانيه.

وتتكرر هذه الأزمة كل عام، لكنها في 2025 تبدو أكثر قسوة في ظل استمرار تدهور الأوضاع المعيشية، وتراجع الدعم الدولي، وانعدام أي مؤشرات جدية لتحسن اقتصادي قريب. وبين الأمل في فرحة العيد، والواقع الذي يفرض معادلته القاسية، يبدو أن الدجاج قد يصبح فعلاً “أضحية الفقراء” لهذا العيد.

الأخبار ذات الصلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى